| 0 التعليقات ]



فى هذا الحوار تكشف ريم ماجد المكاسب التى حققتها من هذا الحوار، وتتحدث بكل جرأة عن أجرها وكونها ارخص مذيعات التوك شو، كما تعلن سبب احتجابها قبل تنحى الرئيس محمد حسنى مبارك.

تقول ريم ماجد: استقالة الفريق أحمد شفيق من رئاسة الوزراء كانت استجابة لمطلب شعبى، ولا يمكن اختزاله بأى حال من الأحوال فى حلقة تليفزيونية، لأنه كان هناك كثير من المتظاهرين اعتصموا من أجل تحقيق ذلك. كما أننى لست على علم بكواليس الاستقالة، وما أثارته الحلقة من جدل ليس تهمة ننفيها، وفى الوقت نفسه ليس شرفا ندعيه، وما يشغلنى أن الحلقة نجحت فى خلق حالة حوار كانت مستحيلة قبل الثورة بين رئيس وزراء وأطياف مختلفة فى المجتمع، وأعتقد أن هذا كان أمل الثورة فى دور الإعلام الذى ينتظره.


ويجب أن نعترف أنه لولا الثورة لما كانت حالة الحوار هذه تحققت بأى شكل من الأشكال.

تردد أن الحلقة كانت برعاية من صاحب القناة رجل الأعمال نجيب ساويرس؟
ــ المهندس نجيب ساويرس طلب من رئيس الوزراء السابق الظهور فى حلقة تكون حوارا شاملا بينه وبين شخصيات تمثل المجتمع، وجميعهم كانوا معروفين للفريق شفيق قبل بداية الحلقة، وطبعا على رأسهم المهندس نجيب ساويرس، والدكتور أحمد كمال أبوالمجد، لأنهما كانا حاضرين اجتماع المجلس الأعلى للقوات المسلحة.

وواقع الامر لم نتعرض لأى ضغوط أو إملاءات. حتى فيما يخص الانتقادات والهجوم الذى تعرض له شفيق فى «بلدنا بالمصرى» من قبل لم يغضب بشأنها، حتى إنه قال لى عند دخوله الحلقة الشهيرة بشكل ودود جدا «يا مطلعة روحى».


ويجب أن نعترف أن سقف الحرية ارتفع جدا بعد الثورة، وما تبقى من قيود فهى التى وضعناها لأنفسنا، ويجب علينا أن نتحرر من هذه القيود، وأعترف اننا تربينا وتعلمنا واكتسبنا خبراتنا فى ظل نظام قمعى، فكان طبيعيا أن نفرض على أنفسنا قيودا خوفا من الأذى.

خروج احمد شفيق فائزا بحالة من التعاطف الشعبى هل هذا ضد سياسة البرنامج والقناة المؤيدة للثورة؟
ــ من الناحية الإنسانية الحلقة أكسبت شفيق حالة من التعاطف الشديدة، ولكن هذا ليس له علاقة بأن الذين تعاطفوا معه كانوا سيتظاهرون ويطالبون برحيله إذا لم يستقل.

والحلقة بدا فيها واضحا أن الخلاف ليس على شخص رئيس الوزراء أيا كان، وإنما ضد استمرار حكومة حلفت يمينها الدستورية أمام رئيس أسقطه شعبه.

إلى أى مدى ساهمت هذه الحلقة فى ان يحتل «بلدنا بالمصرى» مكانة مختلفة وسط برامج التوك شو المنافسة؟
ــ أولا الحلقة كانت وستظل علامة فارقة فى تاريخ «بلدنا بالمصرى». ولا شك أن أى برنامج يصنع حلقة مثيرة للجدل تساهم فى رفع مكانته بين البرامج المنافسة، وهو ما حدث، ولكن ترجمة كل ذلك بالنسبة لنا أنه حملنا مسئولية كبيرة جدا.

وقد تعبنا فى تغطية وتناول أحداث الثورة وذلك كان نابعا بالأساس من إحساسنا بالمسئولية تجاه الحدث الكبير، ولم نكن منتظرين أى نوع من أشكال المكافأة، فنحن نفعل ما تمليه علينا ضمائرنا، ونتناول كل شىء بمهنية شديدة. ونحن نشعر ببداية جديدة لإعلام أكثر مهنية وتأثيرا.

ألم تخشى لحظة أن تؤثر مساندتك للثورة على مهنيتك؟
ــ أنا مع الثورة وكنت أشارك فى المظاهرات باعتبارى ريم ماجد مواطنة مصرية، وليس مقدمة برنامج «بلدنا بالمصرى» وعندما وجدت أن هذا من الممكن أن يؤثر على مهنيتى، فضلت الاحتجاب. ولكن لحسن الحظ أن هذا الاحتجاب لم يستمر طويلا لأننى قررت ذلك يوم الأربعاء 9 فبراير، والتنحى كان يوم الجمعة 11 فبراير، فكان الاحتجاب يوما واحدا فقط.

ونحن فى النهاية ننقل نبض الشارع بكل أطيافه بمصداقية شديدة، ولا نستطيع إنكار أن هناك أصواتا كانت تنادى بإبقاء شفيق وأن يأخذ فرصته، لذلك فكان واجبا علينا الحياد.

الكشف عن الملايين التى يحصل عليها مذيعو التوك شو باتت ضمن المنغصات حيث يرى الكثير أنه ليس طبيعيا أن يشعر شخص يتقاضى ملايين بالفقراء والمحتاجين.. ما تأثير ذلك عليك؟
ــ سأجيب بطريقة مباشرة: أنا لا أحصل على ملايين حتى أكون فى نظر المشاهد من طبقة أخرى لا تستطيع التعبير عنه، كما أننى مؤمنة أن مدى مصداقية المذيع ومهنيته هى الأهم، وليس كم يحصل على أجر.

هل لديك مشكلة فى أن ينضم إليك مذيع آخر يقدم البرنامج إلى جانبك أم تفضلين أن تكونى بمفردك؟
ــ ليس لدى مشكلة فى أن أقدم البرنامج إلى جانب زميل آخر، أو أن أقدمه بمفردى، فأنا جربت الحالتين بأشكال وطرق مختلفة.

فأنا قدمت البرنامج بمفردى، ثم قدمته مع الكاتب إبراهيم عيسى، ثم عدت إلى تقديمه بمفردى ثم قدمت أكثر من حلقة مع الإعلامى يسرى فودة. وبشكل أوضح أنا لا أعانى من هاجس أن أكون الشخص الأوحد فى البرنامج،.

اختلاف طريقة ريم ماجد فى إجراء الحوار والمصطلحات التى تطلقها فى الحلقة مثل «اتمسوا بالخير» و«فتكوا بعافية» هل هى طبيعة شخصية أم لزوم الشغل؟
ــ المفردات التى أستخدمها مصرية أصيلة 100% وسمعتها كثيرا من جدتى، لكن الحقيقة لم أكن أستخدمها فى حياتى العادية قبل تقديمى لبرنامج «بالمصرى»، ولكن عندما عقدنا جلسات عمل البرنامج كان ضمن أهم أهداف البرنامج أن نعود إلى الهوية المصرية وكان من بين الطرق التى تحقق هذا الهدف، الاستعانة بالمفردات المصرية الأصيلة التى هجرناها.


0 التعليقات

إرسال تعليق